يشتهر رهبان المعبد البوذي بانهم حليقو الرأس، فعندما نقرأ عنوان القصة يمكننا استبدال العنوان ضمنيا بالمثل العربي “بيع الماء بحارة السقايين”، “جاييعرج بحارة المكرسحين”، وعليه فانهاقصة اسطورية لتبيان القدرات السحرية لدى البائعين والتي يمكن استغلالها للوصول الى طريقة ( مربح لمربح) كما اشار اليها الكاتب ستيفين كوفي:
القصة:
تقدم 3 بائعين ماهرين لوظيفة في شركة عملاقة، وعند المقابلة النهائية كانت قد تساوت نتائجهم ومؤهلاتهم.
فقرر الشخص الذي يقابلهم ان يمتحنهم ضمن تحدي وهو ( من يبيع أكثر عدد من الأمشاط – جمع مشط – لرهبان المعابد البوذية في ثلاثة أيام سيكون صاحب الوظيفة) .
بعد مرور ثلاثة أيام رجع البعون لوضع تقريرهم على طاولة الشركة العظيمة كما يلي:
البائع الأول،
“لقد بعت مشطاً واحداً. بعد ان اهانني الرهبان بتهمة السخرية منهم، اصابني الاحباط وانسحبت من المعبد، وفي طريق العودة وجدت احد الرهبان الصغار يحك راسه بسبب الحساسية، فاقنعته ان المشط الخشبي يساعده في الحكاك، وعليه فاشترى الراهب هذا المشط الوحيد”.
البائع الثاني،
ضحك البائع الثاني على قصة البائع الاول، وقال لقد بعت 10 أمشاط، فابتسم صاحب الشركة وقال : “هذا مثير، قل لنا كيف بعتهم”. فقال البائع الثاني : ” لقد لاحظت ان الزوار للمعبد يصلون بشعر منكوش من قوة الرياح التي تواجههم في طريقهم الى المعبد، فاقنعت الراهب ان يضع مجموعة من الأمشاط للزوار لكي يمشطو شعرهم قبل دخول المعبد لاظهار الاحتارم خلال زياارتهم للمعبد اوتعبدهم”.
البائع الثالث،
توجهت النظرات كلها للبائع الثاث لمعرفة هل سيخرج من المنافسة ام سيكون هو منحصل على الوظيفة، ليقاطع الانتظار سؤال صاحب الشركة : “قل لنا كم مشطاً بعت؟”. ليجيب بكل ثقة : ” لقت بعت الف مشط”، عم الذهول وجه الجميع ليقول صاحب الشركة: “امتعنا بقصتك”. فقال البائع الثالث: ” تقصدت الهاب لأكبر المعابد البوذية، وقمت بزيارة المعم الكبير هناك، وشكرته لما يقدمونه لناس في هذا المكان ذا القدسية بالنسبة للزوار، وكان صاحب كرم وابلغني بانه يود شكر الزوار لدعمهم واخلاصهم بالعبادة، فاقترحت عليه تذكارا يحمل مباركة بوذا، وعرضت له المشط الخشبي والذي قمت مسبقا بحفر كلمات مباركة بوذية عليه، وقلت له ان زوار المعبد سيستخدمون المشط يوميا وسيكون بمثابة تذكير يومي للقيام بالاعمال الصالحة.
فاعجب الراهب الكبير بالفكرة، وطلب الفا من هذه الأمشاط المباركة”
قاطعه احد البائعين ليقول: ” انها ليست سوى ضربة حظ”، ليرد عليه صاحب الشركة : ” لم يكن الامر كذلك، فانه صاحب خطة وهي التي دفعته للحفر على المشط قبل المضي بعملية البيع، فحتى لو لم يرغب هذا الراهب بشرائه لكان اشتراه راهب اخر”.
وأكمل البائع الثالث قائلا: ” ليس هذا فقط، وانما فانني عدت للمعبد البارحة لامئن على الراهب، والذي قال لي ان العديد من الاصدقاء والاهل يطلبون المشط المبارك، وان عدد الزوار بازدياد وكلهم يسالون عن المشط، ويقدمون للمعبد تبرعات كريمة وكبيرة. والمعبد اشتهر اكثر من اول وانه يريد تسجيل طلبية اخرى اكبرمن الاولى”.
ولكم الحكم باي الباعة هو نجم المبيعات الذي تم توظيفه.
|
|
|
|
|
|
|
|
KLOUT |